عدد الرسائل : 1266 البلد : ( غريبة جئت ، غريبة عشت ، غريبة أذهب للقبر ) تاريخ التسجيل : 12/10/2008
موضوع: تعيين جزائرية بمنصب إمام مسجد في بلجيكا! الأربعاء أكتوبر 29, 2008 5:39 am
في سابقة هي الأولى من نوعها، عين مسجد في جنوب بلجيكا امرأة في منصب إمامة دون أن يكون لها الحق في أن تعتلي المنبر أو تؤم المصلين في التزام واضح بالقواعد الشرعية، وهي الخطوة التي لقيت ترحيبا كبيرا من جانب رابطة مسلمي بلجيكا.
وعين مسجد "الصحابة" بمدينة "فرفيار" جنوبي بلجيكا "هوارية فتاح" في منصب إمامة من جملة ثلاثة اختارهم مجلس إدارة المسجد لاعتمادهم من قبل وزارة العدل البلجيكية التي تشرف على قطاع الأديان.
واعتبر عبد الجليل الحجاجي مدير مسجد الصحابة أن "الخطوة التي أقدم عليها مسجد الصحابة تعد رائدة في تمكين النساء من حقهن في أن يكن رائدات في المجال المسجدي والدعوي دون أن يخرجن عن القواعد الشرعية".
وأضاف: "اختيارنا للأخت هوارية فتاح في هذا المنصب نابع من قناعتنا الإسلامية والتي تقول لنا إنه لا فرق بين المسلم والمسلمة في الإسلام إلا انطلاقا من مبدأ التقوى".
لكن الحجاجي شدد على أن تمكين هوارية من هذا المنصب "لا يعني أنه سيكون لها أن تعتلي المنبر لخطبة صلاة الجمعة، أو أن تؤم المصلين في أي صلاة؛ ولكن دورها سيتركز على الإشراف على العمل الدعوي والترشيدي في المسجد، وداخل القطاع النسائي".
وفي السياق ذاته لفت الحجاجي إلى أنه بتولي هذا المنصب تعد هوارية فتاح أول إمامة في أوروبا.
وتنحدر "هوارية فتاح" ( 35 سنة ) من أم بلجيكية وأب جزائري، وهي أم لثلاثة أطفال، وقد حصلت على الأستاذية في العلوم الاجتماعية والدراسات الإسلامية، وعملت في السابق في أحد مساجد جهة "فرفيار" كمرشدة تهتم بالقطاع النسائي.
تعيين هوارية في منصب الإمامة قوبل أيضا بترحيب شديد من رابطة مسلمي بلجيكا.
وقال كريم شملال رئيس الرابطة لـ"إسلام أون لاين.نت": "نحن نستحسن ونثمن مثل هذه الخطوة، ونعتقد أن المسجد الذي قام بالخطوة -وهو أحد المساجد التي تنتمني لرابطتنا- قام بخطوة ذكية من شأنها أن تبرز الوجه المشرق لديننا الحنيف، كما نثمن تقبل السلطات البلجيكية لهذه الخطوة".
ويأتي هذا الحراك في ظل أجواء الأزمة التي عصفت بـ"تنفيذية مسلمي بلجيكا" (الممثل الرسمي لمسلمي بلجيكا) منذ السنة الماضية والتي دفعت نصف مجلس إدارته إلى الاستقالة عقب اكتشاف "فضيحة سوء التصرف المالي" والتي دفعت وزارة العدل البلجيكية إلى وقف التمويل العمومي، وتعيين حارس قضائي إلى حين الانتهاء من التحقيقات الجارية.
وتأسست "تنفيذية مسلمي بلجيكيا" بعد سنتين من صدور قرار ملكي يوم 3 يوليو 1996 يقضي بتشكيل هذا المجلس ليكون الممثل الرسمي للإسلام في بلجيكيا، والطرف الذي تتفاوض معه السلطات حول كل ما يتعلق بشئون الأقلية على غرار المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
واعترفت بلجيكا رسميا بالإسلام عام 1974، ويضمن دستورها العلماني -كغيرها من دول الغرب- حرية المعتقد الديني، غير أن الدولة تتحمل نفقات موظفي الهيئات الممثلة للطوائف الدينية المعترف بها.
ويعيش في بلجيكيا حوالي 450 ألف مسلم من إجمالي التعداد البالغ 10 ملايين نسمة، ويتوزع المسلمون بين 250 ألفا من أصول مغربية، و130 ألفا من أصل تركي، و30 ألفا من أصل ألباني، أما البقية فمن أصول فلسطينية وجزائرية وتونسية وبوسنية.
ويبلغ عدد المساجد في بلجيكا 290 مسجدا أقدمها "المركز الإسلامي" بالعاصمة بروكسل الذي تم إنشاؤه بتبرعات من المملكة العربية السعودية في عام 1968.