عدد الرسائل : 1266 البلد : ( غريبة جئت ، غريبة عشت ، غريبة أذهب للقبر ) تاريخ التسجيل : 12/10/2008
موضوع: خلايا نخاع العظام الجذعية في تخليق بشرة اصطناعية السبت يناير 17, 2009 12:17 pm
في خطوة طبية مهمة على طريق الأبحاث المتعلقة بإعادة نمو الأعضاء والجراحات التجميلية، أزاحت دراسة أميركية حديثة النقاب عن أنه قد بات من الممكن تجديد خلايا البشرة باستخدام الخلايا الجذعية لنخاع عظام الأشخاص البالغين. وفي تقرير طبي حول هذا الإنجاز الجديد الذي تم نشره في مجلة الأعضاء الاصطناعية، جاءت نتائج هذه الدراسة لتحمل قدرا كبيرا من الأهمية لكثير من الأشخاص حول العالم، حيث ثبت أن تلك الطريقة المستحدثة تعد تطورًا ملحوظًا في معالجة الجروح، ومن الممكن أن يتم استخدامها في ابتكار طريقة علاجية خاصة بإعادة نمو الأعضاء. وبغرض تحديد إمكانية إصلاح الجروحات الناتجة من الحروق بوساطة تركيبة من بشرة ذات أنسجة تم تعديلها وراثيا ً وخلايا نخاع العظام الجذعية ، وضعت الدراسة نموذجا لجرح ناتج من حريق في بشرة أحد الخنازير، المعروف أنها تتشابه مع بشرة الإنسان من الناحيتين التشريحية والفسيولوجية. وكشف "يان جين"، الباحث الرئيسي في الدراسة التي أجريت في الجامعة الطبية العسكرية الرابعة في الولايات المتحدة، عن أن تكنولوجيا الهندسة الوراثية وأساليب نظرية الطب الحيوي كان يتم الاستعانة بهما لتخليق بشرة صناعية بمواد طبيعية وكذلك نخاع عظام مستمد من الخلايا الجذعية.
وقال الباحثون إنه بعد القيام بتثبيت البشرة الاصطناعية بالشخص المريض أو المصاب، تبدأ طبقة الجلد في إعادة تجديد نفسها، كما تتباين الخلايا الجذعية في خلايا البشرة. ووفقا لما ذكره "جين"، تكون الخلايا قادرة على تجديد نفسها بنفسها كما تعمل على رفع جودة الشفاء الخاصة بطرق معالجة التئام الجروح. وعند تطعيم أماكن الجروح الناتجة من حروق بالبشرة المعدلة وراثيا والتي تحتوي على خلايا جذعية ، لاحظ " جين" أن تلك الطريقة تعمل بفاعلية في معالجة الجروح، حيث يقلص الجرح وتنمو الأوعية الدموية بشكل أفضل. هذا وتوفر البشرة، التي تعتبر أكبر أعضاء جسم الإنسان، الحماية للجسم من الأمراض والأضرار البدنية، وتساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم. فمن المعروف كذلك أن أي مرض أو حروقات تتلف البشرة على نحو خطر، لا يتمكن الجسم في الغالب من التعامل بشكل سريع من أجل إصلاحهم. وفي بعض الحالات، يتعرض مرضى الحروق للوفاة نتيجة لإصابتهم بأحد الأمراض المعدية أو نتيجة فقدانهم للبلازما. وقد تم تطوير طريقة تطعيمات البشرة العلاجية في الأساس كوسيلة لمنع حدوث مثل هذه الانتكاسات. وفي النهاية قال جين :" نأمل يوما ما في أن يؤدي هذا الذي يطلق عليه ( النسيج الهيكلي المعدل وراثيا ) إلى استبدال القطع الاصطناعية المعدنية والبلاستيكية التي تستخدم حاليا ً لاستبدال المفاصل والعظام التالفة بمواد ملائمة وخلايا جذعية ".