بجد ومن غير تهريج، المفروض الريس يعمل إيه فى موضوع الزمالك؟ مسألة المطالبة بتدخل رئيس الجمهورية فى المسألة الزملكاوية بدأت بكبار المسئولين ووصلت دلوقتى لأبسط الناس اللى هما الجماهير، ومعنى كدة إن أصبح فيه يقين إن الحل الوحيد فى إيد بنى آدم واحد وهو رئيس الجمهورية.. طيب إيه المطلوب من الرئيس فى موقف زى دة؟!
* الرئيس لو أصدر قرار بتعيين أى مجلس إدارة للزمالك فأكيد المجلس أياً كان أفراده مستحيل يلقى قبول مائة فى المائة من الزملكاوية أو المهتمين بأمور النادى الأبيض، ومعنى كدة إن أى هزيمة أو هزة للفريق هيتصاعد تانى أصوات المعارضين اللى كانوا ضد المعينين اللى عينهم الرئيس فى الأساس وهيقولوا (بطريقة غير مباشرة طبعاً) إن الريس... خربها!
* الرئيس لو أصدر قرار بإجراء انتخابات عاجلة فهو بكدة غالباً بيخالف اللائحة الجديدة اللى وضعها السيد مندوب الحكومة اللى هو رئيس المجلس المجلس القومى للرياضة، يعنى من الآخر دة خرق للقوانين واللوائح اللى عملتها الحكومة!
* بفرض إن صدر قرار زى دة كحالة استثنائية وبغض النظر عن خرق القوائح واللوانين (عفواً اللوائح والقوانين) فبكرة هنلاقى معظم الأندية بتطالب باستثناءات مماثلة سواء فى ميعاد إجراء انتخابات أو إلغاء مجلس إدارة قائم لأى سببٍ كان والكل هيقول إشمعنى الزمالك، ومش بعيد تلاقى ناس بتعترض على عدم إشراك لاعب معين وبتطالب تدخل الرئيس لإشراكه أو لرفع الإيقاف عن لاعب معاه 3 إنذارات أو منح لاعب ضربة جزاء أو توقيع عقوبة على لاعب أو مدرب من المنافسين لأنه أشار لهم بإشارات خارجة مثلاً!
* نعود للتعيين والاستقرار المطلوب، لو الريس قرر تعيين مجلس ما لمدة 4 سنوات مثلاً علشان المجلس يقدر يعقد صفقات ويسير دولاب العمل (بيقولوها كدة لما يحببوا يتفذلكوا) داخل النادى وفى ذلك منح للمجلس مدة كافية للإنجاز وتحقيق بعض المطالب التى يراها الزملكاوية والعقلاء عموماً حقاً للنادى ففى هذا مخالفة للقانون والديمقراطية وحق الاختيار الذى يعتبر حقاً أصيلاً للجمعية العمومية، وهو ضد مبدأ الديمقراطية التى يحاول الرئيس والحكومة ترسيخها فينا يا شعب بغض النظر عن تحويل الكلام لواقع!
* طيب لو صدر أمر جمهورى فورى بإجراء انتخابات فورية وفاز بيها مجموعة لا تصلح أو كان بينهم واحد قادر على هدم النادى فوق دماغ ملايين من الجماهير لمجرد إن عشرين أو تلاتين ألف من أعضاء الجمعية العمومية اختاروه علشان شوية كراسى وشماسى على البلاج دقوا الشماسى، فهل سيستكين الجمهور الغلبان؟ ولو شهد المجلس المنتخب تنافر وصراعات بسبب اختلاف الإيديولوجيات بين أعضاءه كما شاهدنا فى آخر مجلس منتخب فى تاريخ النادى (مرتضى VS سليم) فهل سيصمت المنادين الآن أم سيطالبوا بتصحيح الوضع الخطأ الذى كان أساسه قرار الرئيس بإجراء انتخابات فوري؟!
* لو قام الرئيس ورجالته بعمل قائمة سوداء تضم كل مَن أساءوا للنادى العريق من أبنائه وكانوا سبباً فى المحن التى يمر بها الآن لأنهم أساءوا استعمال كراسيهم فى قيادته، ثم صدر قرار واجب التنفيذ باستبعادهم من أى مناصب قيادية مستقبلاً فى النادى سواء بالتعيين أو بالانتخاب ففى هذا مخالفة صريحة للقانون لأن أى واحد منهم يقدر يرجع ويرشح نفسه بحكم قضائى، ولو رفضت الرياسة تنفيذ الحكم القضائى ففى هذا تخلى عن سيادة القانون ولو قبلت تنفيذ الحكم يبقى بتهرج وبتلعب بسمعة مؤسسة الرياسة!
* لو الريس أصدر قرار الآن بإجراء الانتخابات بعد ست شهور فمفيش جديد فى هذا القرار لأن الانتخابات فعلاً مقرر لها هذا الميعاد، ولو تجاهل النداءات والمظاهرات فالانتخابات ستقام أيضاً فى هذا الموعد، ولو عين لجنة مؤقتة لمدة ست شهور فهى أساساً كانت كدة كدة سيتم تعيينها تمهيداً لإجراء الانتخابات، ولو تجاهل تعيين اللجنة فسيعينها (حسن صقر) ووقتها سيطالب الجمهور بتدخل الرئيس مجدداً بعد أول هزيمة!
أحيان كتيرة كنت أعتقد إن رئاسة الجمهورية منصب سهل ومريح، لكن الآن أدركت إنه فعلاً صعب جداً، ولن أضعه من الآن فصاعد ضمن اهتماماتى المستقبلية!